اكتساب المهارات من أجل العمل
إن تحديد المهارات اللازمة للعمل والمناسبة لجميع السياقات مسألة معقدة للغاية، لذلك يجري التركيز في عملية رصد الغاية 4.4 على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومهارات الدراية الرقمية. ويمكن أن يؤدي التركيز على النتائج الخاصة بمهارة معينة إلى لفت انتباه واضعي السياسات إلى طرق مختلفة لتحقيقها. وعادة ما تكون هذه خارج نُظم التعليم النظامي.
ويمكن أن تجري عملية تقييم اكتساب المهارات بصورة مباشرة – وهي عملية مستحسنة ولكن مكلفة – أو غير مباشرة، مثلاً عن طريق بيانات استقصاءات الأسر المعيشية. وأظهرت مقارنة بين عمليات التقييم المباشرة وغير المباشرة باستخدام بيانات مكتب الإحصاء للجماعات الأوروبية ونتائج برنامج التقييم الدولي لمهارات البالغين التابع لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، أن هذين النوعين من العمليات كانا مرتبطين ارتباطاً إيجابياً، ولا سيما فيما يتعلق بالمستويات الدنيا من المهارات.
ووفقاً للبيانات المتعلقة بالمؤشر العالمي لهذه الغاية، ليس للكبار دراية حتى بالمهام الأساسية للحاسوب في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. على سبيل المثال، 4% فقط من البالغين في السودان وزمبابوي يمكنهم نسخ ولصق الملفات (الشكل 11 ).
ويوجد تفاوت كبير بين البلدان فيما يتعلق بالمهارات الأكثر تطوراً. في داخل الاتحاد الأوروبي، 1% من البالغين في بلغاريا يستطيع كتابة برامج حاسوبية، مقابل 16 % في الدنمارك. وهناك أيضاً تفاوت ملحوظ بين الجنسين في هذا المجال. في الجمهورية التشيكية والمجر، إذ تتمتع 25 امرأة بمهارات البرمجة مقابل كل 100 رجل. ولم يحقق التكافؤ بين الجنسين في هذا المجال، حتى على مستوى المهارات البسيطة، سوى بضعة بلدان: ففي إيطاليا وألمانيا وهولندا، يبلغ عدد النساء اللواتي يستطعن استخدام الصيغ الحسابية الأساسية في جدول بيانات 75 امرأة لكل 100 رجل.
انظر الى تقرير السنة السابقة عن الهدف 4.4